تمّ نشر هذه القصيدة سابقاً في صحيفة عالم الثقافة وفي العربي اليوم. وتمّ إعادة نشرها في ماتيا بناءً على طلب الشاعر.
مَدارجُ الخوف
لباسُ المهترى
قشُ البؤساء
وبقايا المتروك
تُقمشُ رداءَ الفزع
رِمامُ الخشوعِ للمجهول
تصحبُ القمحَ الشريد
منثوراً فوقَ دربِ الجوعِ الآدمي
وراءَ الحيلةِ القبيحةِ سنابلٌ
محرمةٌ على عقولٍ
مشتعلةٍ بالتلصص
ملعونٌ من يعشْ خارجَ جنةِ الشياطين
لا سورَ للعنات
غيرَ الوهمِ الباحر
فالممنوعُ معلقٌ مبهوت
لوقتٍ من الوهم
فوق رأسٍ مترعٍ بالآلهة
طيورُ ليلٍ تبني وساوسَ الحرام
تنهشُ كلَّ ملامحِ الأُلفة
من وجهِ فزاعةٍ
زُرعتْ على بابِ الحياة
خيالاً مصلوباً
تُرعبُ كلَّ المارينَ بها
عيونها الكهفية
مُحدِقةٌ بأحلامك
تَرميكَ بعتمةِ السراديب
مُعتقلاً
نسيَّ هيكلهُ العظمي
وَراءَ ظلامِ الممنوع
مُعلقاً مَبهوتاً
لوقتٍ من الوهم
بلا قوام يسندك
تَمضي
منكباً على عجزِك
يُكاتفكَ القطيعُ المرعوب
خوفك
...
مروان العياش، شاعر ومهندس معماري استشاري من دمشق مقيم بين كندا ودبي. هذه القصيدة من ديوانه "على حافة الجنون"