ضجيجُ الروحِ
يقطعُ صمتَ الظلام
ينادي.. كيف يحيا
ذاك الغرام؟
كيف ابتلع
غولُ الفراقِ
كل الأحلام؟
قد كتبتك أبجديّةً
حروفها نُقشت
على أيقونةِ الفؤاد
كيف يمحوها
ذاك البعاد؟
نسيتُ معك
تعداد الأيام
وحلّقنا على
أطرافِ الغمام
الأن أعيشُ
بين مجرات البعد
علّني يوماً ألقاك
أنا وطنٌ
حدودهُ
مداراتُ عينيك
سماؤهُ وأرضهُ
راحةُ يديك
سكناهُ دفء
حضنٍ لديك
وحياتهُ هي
فى قربٍ إليك
هل تدري ما الهوى؟
هل تدري ما الشوق؟
إنهُ عشقٌ
في النفس سرى
إنهُ عواصفُ حنينٍ
هبت بين نيران بعد
فوجدت ذاك
العاشقَ أرتمى
فداءَ العشقِ
يا سيدتي
ليس له دواءٌ
مع الليل
يترنحُ الشوقُ
على أعتابِ الذاكرة
يعزفُ الوجعُ
على أوتارِ القصيدة
فيخرجُ من جمرِ الشوق قلباً بالبعد انكوى
مديحة طوقي، شاعرة مغربية من الدار البيضاء.