لو تسمحينَ بأن أقولَ بأنني
من ربعِ قرنٍ واقعٌ في حُبكِ
وبأنني أحيا أموتُ وفي يدي
صوتٌ رقيقٌ قادمٌ من كعبكِ
وبأنَّ عينيكِ اللتينِ أراهما
نجمٌ فريدٌ قد نجا من شَعبكِ
حيثُ ارتباكُ الأغنياتِ كأنما
وُجدتْ تعاليمُ الهوى في قلبكِ
وبأنَّ نهدكِ يا رسولةُ دامعٌ
كالليلِ لكن في حريرِ ثيابكِ
لو تسمحينَ بأن أَحُطَّ للحظةٍ
مثل الحمامِ على عتيقِ قبابكِ
أو أرتمي مثل الدعاسقِ خلسةً
حتى أنامَ على زريعةِ بابكِ
الآنَ أرجعُ للحياةِ وأنتِ لي
وطنٌ وحلمٌ حاضرٌ كغيابكِ
بشر شيب، شاعر سوري مقيم في تركيا.