إذا أردنا الحديث بعيداً عن علم الفلك والخيال العلمي لفهم صورة الكون، فإننا قد نتحدث عن وجود أناس كانوا قد ذهبوا حيث لم يذهب أحد من قبل وأحضروا لنا نظرةً فنيةً عن عجائب الكون. ظهر كلٌّ من فن الفضاء والفن الفلكي بشكلٍ موازٍ مع الاكتشافات العلمية التي سمحت لنا بإلقاء نظرة فاحصة على أسرار الكون.
بعد أعوامٍ وأحزانٍ عقيمة وخلافاتٍ وآلامٍ قديمة حين تأتينَ إلى بابي مساءً تحت صمتِ الشوقِ دون موعدٍ من قبل ثُمَّ ترحلينَ مثل ضوءِ البرقِ مع آخرِ غيمة دونَ أن تتركِ من خلفكِ لو حتَّى رسالة أو حضوراً أو غياباً أو سؤالا
مَدارجُ الخوف لباسُ المهترى قشُ البؤساء وبقايا المتروك تُقمشُ رداءَ الفزع رِمامُ الخشوعِ للمجهول تصحبُ القمحَ الشريد
خلال زيارتي إلى حي بلاط التاريخي في مدينة إسطنبول، ودخولي إلى أحد محال "الأنتيك" المتواجدة بكثرة في ذاك الحي، أثارت انتباهي مجموعةُ تحفٍ خشبية شرقية ذات نقوشٍ عجميةٍ، ومنها نافذة خشبية صغيرة ذات نقوش نباتية حمراء وخضراء موشحة باللونين الذهبي والأزرق الفيروزي.
ضوء الظلام يقلقني نيران البُعد تشعل الجبلَ الغيمُ يتمدد النجوم ُتختفي موسيقى الوحدةِ تهزُّ الحقول تستنزفُ المدن تصرخُ الوديان
متاهة أخرى والناس يركضون في كل اتجاه أبحث بينهم عن مساحة لقدمي مساحة لا تطأها العيون أبحث عن وشاح لذاكرتي لا تطاله الأيادي عن قصيدة عشق
متعبٌ من كلِّ ما يحيطُ بي من وجهكِ الجميلِ، من نسائمِ الصباحِ، من دفاترِ البكاءِ، من غبارِ الطلعِ، من شذى العبير. من هاتفي الذكيِّ، من إشارةِ المرورِ، من هديرِ الحافلاتِ، من ضجيجِ الطائراتِ، من وجومِ الطفلِ فوق صدرِ إمهِ، ومن رُعاشِ غيمةٍ تبكي، ومن أسى المصير.
ساق لأني سبيةُ حربٍ وكل حرائرِ أرضي سبايا وأسألُ أيّ الخطايا أتيتُ يجيبُ السؤالُ بكل الخطايا و وزر الحروب وصرخات شعبي وضور الجياع وبرد العرايا يُضاف إليها لجوئي وقهري وموت الضمير ونزف الشظايا وميراث جدي وأنّات وجدي
فّافةٌ خفيفةٌ كالغيمِ في الفضاء رقيقةٌ دقيقةُ الإحساسِ مثل الخمرِ في زجاجةٍ من ذهبِ المساء تقولُ لي .. لا لم تقل أنا الذي استدرجتها كي تعرفَ السماء صوتَ التي أحبها
فِي شِفَاهيَ أُغنِيةٌ، - قَبلَ أن تُقبلي - كانَ إِيقَاعُهَا مُضْطَرِدْ أُغنِيَةْ لَم أَجِد فِي مُخَيِّلَتِي نَغْمَةً تَستَطيعُ مُجَارَاتَهَا لَم أجدْ لِلمَعَانِي التي صَوَّرَتْها عَنِ الحُبِ والخَمرِ والمَوتِ تَفسِيرَها،
خلَعْ ملابسكَ يأمره الطَّبيب فيقفُ الشاعرُ عارياً يسْتَعجِلُهُ الطَّبيبُ وهذه؟ مُشِيراً إلى كلماتٍ وأوجاعٍ هذه لا أستطيعُ أَنْ أَخلعها يهْمسُ الشاعرُ بِصَوْتٍ بَعِيد أَصبَحَت كلماتي وأوجاعي جِلْدةً ثانية
راودني الكلمات كي أهجي حروفها أرتب بها شعري تلاحقني إلى مهد القصيدة أتوجس خيفة افتضاح المعنى وارتكاب خطيئة الكتاب